السنغال.. الائتلاف الرئاسي يعلن فوزه بالانتخابات والمعارضة تتهمه بـ"الكذب"

السنغال.. الائتلاف الرئاسي يعلن فوزه بالانتخابات والمعارضة تتهمه بـ"الكذب"
الرئيس السنغالي ماكي سال

أعلن الائتلاف الرئاسي فوزه في الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد في السنغال، وهو ما رفضته المعارضة متحدثة عن "أغلبية صُنِعت بشكل مسبق"، واصفة ما حدث بأنه "كذبة مبتذلة".

وقالت أميناتا توري من لائحة الائتلاف الرئاسي، "فزنا بـ30 دائرة" من أصل 46 دائرة انتخابية، مضيفة: "هذا يمنحنا بلا شك أغلبية في الجمعية الوطنية"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابعت: "لقد منحنا الأغلبية في الجمعية الوطنية لرئيس ائتلافنا" ماكي سال، دون أن تذكر عدد النواب الذي فاز به معسكرها أو أن تحدد ما إذا كانت أغلبية نسبية أم مطلقة. واعترفت بهزيمة تحالفها في دكار.

وفي المقابل جاء رد المعارضة على تصريحات توري، حيث تحدث بارتيليمي دياس المسؤول في التحالف الذي يقوده المعارض عثمان سونكو، عن "كذبة مبتذلة" و"أغلبية مسبقة الصنع"، متوجها إلى الخصوم بالقول: "لقد خسرتم هذه الانتخابات على المستوى الوطني"، دون أن يعطي أرقاما.

وتشكل هذه الانتخابات التشريعية اختبارا بعد الانتخابات المحلية التي جرت في مارس وفازت المعارضة فيها في المدن الكبرى بما فيها العاصمة دكار وزيغينكور في الجنوب وتيس في الغرب، في هذا البلد المعروف باستقراره في غرب إفريقيا.

وانتخب السنغاليون، الأحد، أعضاء البرلمان المؤلف من مجلس واحد والذي يضم 165 نائبا ويهيمن عليه حاليا مؤيدو الرئيس سال، لولاية مدتها خمس سنوات.

ووعد ماكي سال بتعيين رئيس للوزراء، المنصب الذي ألغاه ثم أعاده في ديسمبر 2021، ينتمي إلى التشكيل الذي يفوز في الاقتراع.

ودعي سبعة ملايين سنغالي للإدلاء بأصواتهم في اقتراع لم تسجل فيه حوادث تذكر. وقالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة بلغت 22 في المئة على المستوى الوطني.

وكان عثمان سونكو حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019، لكنه منع مع أعضاء آخرين من خوض انتخابات الأحد لأسباب تقنية.

جرت الانتخابات في ظل ارتفاع الأسعار لا سيما بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، وهي حجج تستخدمها المعارضة ضد السلطة التي تركز من جهتها على دعم المنتجات النفطية والمواد الغذائية وكذلك برنامجها لبناء بنى تحتية.

مُنعت شخصيات عدة في المعارضة من الترشح لانتخابات الأحد، لكنها لم تفوت فرصة دعوة مؤيديها إلى الاحتجاج على ما اعتبرته حيلة للرئيس ماكي سال، من أجل استبعاد خصومه تحت غطاء وسائل قانونية.

وبعدما كانت تهدد بمنع تنظيم الانتخابات، وافقت المعارضة في 29 يونيو أخيرا على المشاركة فيها، ما أدى إلى تهدئة التوتر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية